الخميس، 19 نوفمبر 2009

عميد الكلية






بعد فترة من الفصل الدراسى الثانى كنت قد اندمجت فى العمل والدعوة مع الاخوة واعتبرنى الاخوة ( اخا ) فى هذا الوقت ... ولكن كان تعلقى الأكبر باخوة مجموعة العمل - وبالتحديد ( أ . زيدان ) وقد كان مسئول مجموع ( أ ) وقد كنت فى مجموعة ( د ) و (حاتم ) - وبالاخوة الأكبر سناً .

***

وكان هناك معرض إسلامى يقوم به أفراد دفعة الفرقة الثانية وقد كانت فى هذا الوقت دفعة قوية وبها العديد من الكوادر المتميزين .

وفجأة ... نزل عميد الكلية إلى الساحة وطلب ( كارنيهات ) اثنان من الاخوة القائمين على المعرض ( أ . توفيق ) ( شرقاوى ) ... وللأسف أعطاه الاخوة ( الكارنيهات ) بكل سهولة وربما كان هذا لعدم إلمامهم بكيفية التصرف فى مثل هذا الموقف وهو (رفض اعطائها ) ... وكما قلت من قبل أننا كنا فى فترة قوة وعزة تجعل حدوث مثل هذا الأمر أمرا خطيرا ويحتاج إلى رد قوى حاسم ...



وكان مسئول الكلية فى هذا العام هو ( م . درويش ) وهو رجل كالمؤسسة الشاملة .. فهو من النوع الثورى الذى يُغضبه أمر كهذا بشدة وهو أيضا عاقل وحكيم ويجيد تقييم المواقف قبل اتخاذ القرار وهو أيضا مُربى رائع وإذا تكلم أنصت له الناس كما أن له حجة قوية راسخة .. وقد كان فى الفرقة الرابعة حينذاك .

وأنا لا أعلم كيف دار النقاش فى هذا الموقف ولكن القرار النهائى كان أن تجمع كل الاخوة أمام مكتب العميد اعتراضا على ما فعله وقد كان صوت الهتاف يرج المبنى كله ولم يستطع العميد الخروج للمناقشة ولم نقم بأى أفعال خاطئة أو تخريبية وقد كان هذا ممكنا ... بل كان بإمكاننا اقتحام مكتب العميد نفسه وقد جال هذا بخاطرى ... ولكن هذا التغيير بالقوة ليس اسلوبنا مع المسلمين وكما أنه لن يحل أى مشاكل ولكنه اعتراض سلمى قوى ومع ذلك يلقى الرعب فى قلوب الظالمين لرؤيتهم العمل المنظم والحماس الشديد فى مواجهه الظلم والقائم فى الأساس على تربية عميقة لا تجعل للنفس حظا من العمل ... وقد استمر هذا على مدار ثلاثة أيام متصلة ... كل يوم كنا نعتصم أمام مكتب العميد اعتراضا ...

وقد يسئل أحد الناس : ماذا فعلت هذه المظاهرات وأيه أهداف حقق هذا الإعتصام ... وأنا أقول أن ما فعلناه حقق أهدافاَ كثيرة وهى ..

أولا : أننا قمنا بتطبيق جزء من الدين فى هذا الموقف برفضنا واعتراضنا للظلم الذى وقع ولم نفعل فعل بنى إسرائيل ... كما أن رسولنا الكريم ( ص ) قال : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر .

ثانيا : بعد إنتهاء تلك الأيام زادت قوتنا الكامنة أو القوة الناعمة .. والقوة الناعمة هى مصطلح سياسى وهو يعنى تأثير الدولة خارج حدودها الإقليمية ... فقد وصلت الرسالة واضحة تماما ... إذا تكرر هذا الأمر ثانية سنكرر هذا الرد وسنرفض هذا الظلم ... ولقد حدث هذا بالفعل فالعميد ولاإدارة لن تتحمل مثل هذا الأمر وانهم يريدون خاضعين أذلاء ... وهذا بالتأكيد أدى إلى عدم تكرار الامر أبدا من قبل الإدارة بل وزيادة الاحترام والتقدير لطلاب الاخوان وخصوصا من أفراد حرس الجامعة وكما ساذكر بالتفصيل ان شاء الله .

على أنى أقول أن هذا لا يطبق فى كل المراحل وفى كل الكليات دون ادراك للعواقب وطبيعة المرحلة التى تمر بها الكلية وعلاقتها بالأمن والادارة .

وفى تلك الأيام أيضأ تعرفت على موهبة جديدة عندنا وهو الأخ ( م . الحينى ) وقد كان يقلى كلمة فى الاعتصام أذهلتنى من روعتها ومن براعة إلقائه وسياتى ذكرها ... وشعرت أننا كالجسد الواحد وأن الاخوة كانوا سيفعلون المثل لو حدث هذا معى ... وبدأت الدخول فى مرحلة اخرى .

***

هناك تعليقان (2):

  1. والله كانت أيام جميلة ربنا يجعلها في ميزان حسناتنا
    بس هو احمد سنوسي نايم في الصورة ليه كده
    هههههههههههه
    سلملي علي الحيني لو بتشوفه
    صلي علي النبي

    ردحذف
  2. ههههههههههههههههه

    حبيبى يا طه

    ردحذف