الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

حاتم ...والاتحاد الحر



كانت سنة اولى هى أول سنة يتم فيها تنفيذ فكرة الاتحاد الحر...

والاتحاد الحر لمن لا يعلم هو عبارة عن انتخابات لاتحاد الطلاب على كل المستويات فى الجامعة نظمه طلاب الاخوان امام كل الناس وذلك للتصدى لمحاولات التزوير المتكررة من الأمن والادارة .

وكان حاتم وقتها فى السنة الرابعة له فى الجامعة وفى أوج نشاطه وحركته وقوته .... وكان عمله الأساسى فى لجنة العمل العام بالكلية ( طبعا هو كان بيعمل كل حاجة فى الكلية والجامعة ) .... وكان مسئول العمل العام وقتها ( أ . عدلى ) .

وكانت الفكرة جديدة تماما والأخوة فى منتهى الحماس ... وكذلك الأمن .

ويوم الانتخابات كان انتشار القوات الأمنية رهيب وكان المخبرين متواجدين على كل أبواب الجامعة ... وفجأة ..

تذكر الأخوة أن ورق الانتخابات لم يتم تصويره بعد ... فذهب ( عدلى ) الى ( حاتم ) وقال له : روح صور الورق ده وقطعه .

وطبعا حاتم كان معروف جدا لكل المخبرين وظباط أمن الدولة .

انطلق ( حاتم ) على الفور وصور الورق وقطعه بالكمية المطلوبة تماما واستعد للعودة والدخول على الرغم من انتشار المخبرين فى كل مكان .....وفجأة ..

رآه اثنان من المخبرين وانطلقوا وراءه ... فجرى ( حاتم ) بسرعة وهو يحمل الورق يحاول بلوغ الباب ... ولكن للأسف انزلقت قدماه فجأة على اسفلت الطريق وكادت سيارة مسرعة ( تاكسى ) أن تدهسه لولا فضل الله ... ( وهى تقريبا وقفت على كتفه ) .

وانقض عليه المخبران وقد وقع وسالت الدماء من ركتبه وكان هذا فى منتصف اليوم ( الظهر ) ... ثم ذهبوا به الى نقطة أمنية عند الباب الرئيسى للجامعة وقد أخذوا بطاقته واوراقه الشخصية وورق الاتحاد الحر .... ثم اتصلوا بظابط أمن الدولة وأخبروه بما حدث .

قال الظابط : هو اسمه ايه ؟؟

قاله : اسمه حاتم ....... .

صرخ قائلا : اديله بطاقته وخليه يتهبب يمشى . ( طبعا عشان هو عارف حاتم وزهق منه )

وحاول معهم حاتم قبل أن يخرج أن يأ خذ الورق ولكنهم رفضوا.

ثم سار حاتم عائدا تحت أشعة الشمس الحارقة وساقه تنزف ولا يكاد يستطيع المشى من آثار السقوط والجرح والضرب

ورجع وأخبر ( عدلى ) بما حدث فقال له : الحمد لله أن الورق لم يكن مكتوبا عليه طلاب الاخوان والا كنت ستقع فى مشكلة كبيرة

واهم شئ انك رجعت بالسلامة.

وقعد حاتم ليضمد جرحه ويستريح وذهب ( عدلى ) يبحث عن شخص آخر ليقوم بالمهمة ..... فجاء الى مسئولى ( هشام ) واخبره بما سيفعل وانطلق ( هشام ) بالفعل يحاول التنفيذ .

ولكنه بمجرد أن وصل عند الباب رجع الى ( عدلى ) ثانية وقال : الدنيا بره يا ( عدلى ) مليانة مخبرين على الآخر ومفيش خرم ابره .

فماذا فعل ( عدلى ) ؟؟؟

( استخلصوا العبر من هذا الموقف )

عاد (عدلى ) الى ( حاتم ) وقال : حاتم مفيش حد غيرك هيقدر يعمل القصة دى .

(تخيلوا منظر حاتم وهو تعبان ومتعور و. و...)

قال له ( حاتم ) : يا عدلى انا تعبان مش قادر والمشكلة ان كل المخبرين بره عارفنى انا بالذات وخصوصا بعد اللى حصل.

قال له : معلش بقى .... بجد مفيش حد تانى .

وانطلق حاتم مرة آخرى لا يبالى بما فيه ... وخرج وصور الورق وقطعه وفكر فى مشكلة العوده والوصول به الى الباب .

وتخيلوا ما فعل ....

الورق كان عبارة عن مربعات صغيرة حوالى 10 سم ولكنه قطع فى المطبعة فصارت أطرافه حاده للغاية...

ولأن الكمية كبيرة وهو لا يستطيع ان يسير بها دون أن يراه أحد ... فوضع اكياس الورق داخل سترته وأغلقها باحكام ... وتبقى اثنان وضعهم داخل البنطلون .

وسار ( بشكل مضحك جدا طبعا ) حتى بلغ باب تجارة وأخرج من جيبه بطاقة الدخول بسرعة ودخل بفضل الله..

ثم انطلق يجرى الى حيث الاخوة بسرعة وسلم ( عدلى ) الورق وقد وجد جسمه قد تشرح من حدة الورق خصوصا ساقيه.

وهذا والله هو موقف يكاد يكون بسيط من تضحيات ( حاتم ) الذى سأقف مع مواقفه طويلا باذن الله تعالى .



هناك 8 تعليقات:

  1. اخي ووشو فكرتني بموقف هاحكيه وانا في الكليه امام المسجد بتاعنا كان فيه حجره مخزن" خاصة بالأمن " يعني وهي دايما مأفوله وفي يوم لقيت انا وكام اخت الغرفة مفتوحه ومن باب الفضول حبينا ندخل نشوف فيه ايه دخلت انا واختي الغرفة وقلنا نحط اخت تانيه بعيد علشان تقول لنا لو كان حد جي ولا لا المهم دخلنا الغرفة لقينا كمية اوراق كثيرة ولوحات وحاجات خاصة بشغل الكلية متصادره مننا ومن اخواتنا وإخواننا في السنسن اللي فاتت قلنا هنعمل ايه قرننا انا واختي اللي كنا جوه اننا نخرج الحاجات ونستفادمنها
    وخرجناها واحنا بنشيل الحاجات كان فيه خشب ومسامير ولأننا كنا عاوزين نخرج بسرعه دخل جوه رجل اختي مسار طوله 10سنتيه ولك ان تتخيل القلم طبعا ماسرختش علشان محدش يسمعنا وخرجت المسمار من رجلها واصرت ان هي تكمل معايا شيل الحاجات والحمد لله تمت على خير

    اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك بعد عمر طويل في سبيلك

    ردحذف
  2. والله مواقف جميلة جزاكم الله خيراً
    وانا كمان مرة كنت رايح الكيلة وقابلت الواد ووشوو حبيبي ومحصلش حاجة
    هههههههههههههههههه
    بحبك يا عسل
    ادعيلي ياد
    صلي علي النبي

    ردحذف
  3. جزاكى الله خيرا اختى راجية النور

    فعلا موقف صعب جدا

    ربنا يتقبل منها ومنك

    وربنا يهديك يا طه

    ههههههههههههههه

    ردحذف
  4. الأستاذ حاتم ده ربنا يكرمه ويتقبل منه

    منتظرين التكمله ......

    ردحذف
  5. اخى الحبيب جزاك الله خيرا
    انه طريق الجهاد اما نصر او استشهاد
    اخوكم / سعيد الشريف / مدونة الايجابية والاصلاح

    ردحذف
  6. اخوكم / سعيد الشريف / مدونة الايجابية والاصلاح

    ردحذف